القولون العصبي | أسبابه و أعراضه | علاجه و الوقايه منه
القولون
العصبي
القولون العصبي هو اضطراب في الجهاز الهضمي يتميز بألم مزمن في البطن وتغيرات في نمط حركة الأمعاء، بما في ذلك الإمساك أو الإسهال أو تناوُل الأطعمة المؤلفة من الألياف الغذائية العالية. ويمكن أن يتضمن القولون العصبي أيضًا أعراضًا أخرى مثل الغثيان والتقيُّؤ والشعور بالتورم والغازات وصعوبة في التبرُّز.
يُعتقد أن القولون
العصبي ينجم عن تفاعلات معقدة بين الجهاز الهضمي والمخ والجهاز العصبي المركزي. وغالبًا
ما يؤثر القولون العصبي على الأشخاص الذين يعانون من الضغط النفسي الشديد والقلق والاكتئاب.
لا يوجد علاج نهائي
للقولون العصبي، ولكن يمكن السيطرة على الأعراض بواسطة تغيير نمط الحياة وتحسين النظام
الغذائي واستخدام بعض الأدوية المخصصة للحد من الأعراض. ويمكن أيضًا اللجوء إلى العلاج
النفسي لتحسين الصحة العقلية والتخفيف من الضغط النفسي المرتبط بالقولون العصبي.
اسباب القولون العصبي
لا
يزال السبب الدقيق للقولون العصبي غير معروف، ولكن يعتقد أن هناك عدة عوامل تسهم في
حدوثه، وهي:
1-
الضغط النفسي: يمكن أن يؤدي الضغط النفسي الشديد إلى زيادة حدة الأعراض
لدى الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي، ويعتقد أنه يزيد من حساسية الأمعاء ويؤدي
إلى تغييرات في حركة الأمعاء.
2-
التغيرات الهرمونية: يعتقد أن التغيرات الهرمونية في الجسم قد تؤثر على
وظيفة الأمعاء وتسبب القولون العصبي لدى النساء.
3-
الاضطرابات الغذائية: يمكن أن تزيد بعض الأطعمة والمشروبات من حدة الأعراض
لدى الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي، مثل الأطعمة الحارة والمشروبات الغازية
والكافيين والكحول والأطعمة الدهنية.
4-
التهيئة الوراثية: يمكن أن يكون للوراثة دور في زيادة احتمالية الإصابة
بالقولون العصبي.
5-
الإجهاد الجسدي: يمكن أن يؤدي الإجهاد الجسدي إلى زيادة حدة الأعراض لدى
الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي.
6-
التهاب المعدة والأمعاء: يعتبر التهاب المعدة والأمعاء أحد العوامل التي
يمكن أن تؤدي إلى القولون العصبي.
يعتبر القولون العصبي
حالة شائعة جدًا، ويمكن أن يتأثر بها الأشخاص من جميع الأعمار، ولكنها تحدث بشكل أكبر
في النساء.
علاج القولون العصبي
لا يوجد علاج نهائي
للقولون العصبي، ولكن يمكن السيطرة على الأعراض بعدة طرق، وتشمل:
1-
تغيير نمط الحياة: بما في ذلك زيادة مستوى النشاط البدني وتنظيم نمط النوم
وتجنب التوتر والضغط النفسي.
2-
التغذية السليمة: يجب على الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي تجنب
الأطعمة والمشروبات التي يمكن أن تزيد من حدة الأعراض، مثل الأطعمة الحارة والمشروبات
الغازية والكافيين والكحول والأطعمة الدهنية.
3-
الأدوية: يمكن استخدام بعض الأدوية المخصصة للحد من الأعراض، مثل المسكنات
والملينات والمضادات الحيوية في حالة وجود تهيج في الأمعاء.
4-
العلاج النفسي: يمكن للعلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي والتدريب
على الاسترخاء، أن يكون مفيدًا في تحسين الصحة العقلية والتخفيف من الضغط النفسي المرتبط
بالقولون العصبي.
5-
العلاج بالليزر: يمكن استخدام العلاج بالليزر في بعض الحالات لتخفيف الأعراض،
ويتضمن ذلك إجراءات مثل تحفيز الأعصاب الحركية في الجهاز الهضمي.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي العمل بشكل
وثيق مع الطبيب لتحديد أفضل خيارات العلاج المناسبة، وتجنب الأدوية والأطعمة التي يمكن
أن تزيد من حدة الأعراض.
علاج القولون العصبي
v
التغدية السليمة للقولون العصبي
يمكن
للتغذية السليمة أن تساعد على تخفيف بعض الأعراض المرتبطة بالقولون العصبي، وتشمل بعض
النصائح التالية:
1-
تناول الألياف الغذائية: يجب على الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي
تناول مصادر غنية بالألياف الغذائية، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وذلك
لتحسين حركة الأمعاء وتخفيف الإمساك.
2-
تجنب الأطعمة التي تسبب الغازات: يجب تجنب الأطعمة التي تسبب الغازات،
مثل الفول والبقوليات والكرفس والبصل والثوم والملفوف الأحمر والمشروبات الغازية.
3-
تجنب الأطعمة الدهنية: يجب تجنب الأطعمة الدهنية والأطعمة العالية بالدهون،
وذلك لتجنب التهيج في الأمعاء.
4-
تقليل تناول الكافيين: يجب تقليل تناول الكافيين، وذلك لتحسين حالة الأعصاب
والتخفيف من الضغط النفسي.
5-
تجنب التهام الطعام: يجب تجنب التهام الطعام وتناول الوجبات ببطء، وذلك
لتحسين عملية الهضم وتخفيف الأعراض.
6-
الشرب الكافي من الماء: يجب شرب كميات كافية من الماء، وذلك لتحسين حركة
الأمعاء وتخفيف الإمساك.
العلاج النهائي للبواسر
الخارجية
|
قد يهمك |
يعتمد العلاج الغذائي
على نوع وشدة الأعراض، ويجب على الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي العمل بشكل
وثيق مع الطبيب أو الأخصائي الذي يتولى حالتهم لتحديد أنواع الأغدية التي يجب تجنبها
و لتحديد العلاج الغذائي المناسب لحالتهم الصحية وتجنب الأطعمة التي تسبب الأعراض،
ويمكن أن يلجأ الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي إلى استشارة أخصائي التغذية
للحصول على خطة غذائية ملائمة.
العلاج الطبي للقولون العصبي
يمكن استخدام بعض
الأدوية للتحكم في الأعراض المرتبطة بالقولون العصبي، ويشمل العلاج الطبي للقولون العصبي
ما يلي:
1-
المضادات الحيوية: يمكن استخدام المضادات الحيوية في حالة وجود تهيج في
الأمعاء أو إصابة بالتهاب المعدة والأمعاء.
2-
الملينات والمسكنات: يمكن استخدام الملينات لتسهيل عملية الإخراج وتخفيف
الإمساك، ويمكن استخدام المسكنات لتخفيف الألم والتشنجات.
3-
المضادات الاكتئاب: يمكن استخدام المضادات الاكتئاب التي تعمل على تحسين
حالة الأعصاب والتخفيف من الضغط النفسي، وبالتالي تحسين الأعراض المرتبطة بالقولون
العصبي.
4-
العلاج المضاد للتشنجات: يمكن استخدام الأدوية المضادة للتشنجات التي
تعمل على تخفيف الألم والتشنجات في الأمعاء.
5-
العلاج بالليزر: يمكن استخدام العلاج بالليزر في بعض الحالات لتحسين حالة
الأعصاب وتخفيف الأعراض.
يجب
على الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي العمل بشكل وثيق مع الطبيب لتحديد أفضل
خيارات العلاج المناسبة، وتجنب الأدوية التي يمكن أن تزيد من حدة الأعراض، والالتزام
بالجرعات الموصوفة من الأدوية التي يتم استخدامها.
وصفات طبيعية للقولون العصبي
تعتبر الأعراض المرتبطة بالقولون العصبي مزعجة ومؤلمة، ولكن هناك بعض الوصفات الطبيعية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الألم والتخفيف من الأعراض، ومنها:
1-
تناول الأطعمة الغنية بالألياف: تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات
والفواكه والحبوب الكاملة يمكن أن يساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتخفيف الأعراض
المرتبطة بالقولون العصبي.
2-
شرب الكثير من الماء: يجب شرب كمية كافية من الماء للحفاظ على صحة الجهاز
الهضمي وتحسين حركة الأمعاء.
3-
تجنب الأطعمة المسببة للغازات: يجب تجنب تناول الأطعمة المسببة للغازات
مثل الفول والبصل والكرفس والخبز والأطعمة الدسمة، حيث إنها يمكن أن تزيد من الأعراض
المرتبطة بالقولون العصبي.
4-
ممارسة التمارين الرياضية: يمكن للتمارين الرياضية المنتظمة مثل المشي
والسباحة وركوب الدراجة أن تساعد في تحسين حركة الأمعاء وتخفيف الأعراض المرتبطة بالقولون
العصبي.
5-
الاسترخاء وتقليل التوتر: يمكن لتقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل
والتدليك أن تساعد في تقليل التوتر والقلق، وهو ما يمكن أن يحسن من صحة الجهاز الهضمي
وتخفيف الأعراض المرتبطة بالقولون العصبي.
v
يجب مراجعة الطبيب إذا استمرت
الأعراض المرتبطة بالقولون العصبي لفترة طويلة ولم تتحسن بعد تطبيق الوصفات الطبيعية.
كما يجب مراجعة الطبيب إذا كانت الأعراض شديدة أو مصاحبة لأعراض أخرى مثل فقدان الوزن
الغير مقصود أو الإسهال المستمر أو النزيف المستمر من الشرج. يمكن أن يحيل الطبيب المريض
إلى اختصاصي الجهاز الهضمي لتشخيص وعلاج حالته. قد يصف الطبيب أيضًا العلاج الدوائي
لتخفيف الأعراض المرتبطة بالقولون العصبي.
العلاج النفسي للقولون العصبي
تشير الأبحاث إلى أن العلاج النفسي قد يكون فعالاً في علاج القولون العصبي، حيث يمكن أن يساعد في تقليل القلق والتوتر والاكتئاب المرتبطة بالحالة ويساعد في تحسين جودة الحياة للمرضى. ومن بين العلاجات النفسية التي يمكن استخدامها في علاج القولون العصبي:
1-
العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يمكن للعلاج السلوكي
المعرفي أن يساعد في تحديد الأفكار السلبية والتفكير التشاؤمي المتعلق بالأعراض وتغييرها
إلى تفكير إيجابي ومنطقي.
2-
العلاج النفسي الديناميكي: يمكن للعلاج النفسي الديناميكي أن يساعد في
تحديد العوامل النفسية والانفعالية التي قد تساهم في حدوث الأعراض المرتبطة بالقولون
العصبي.
3-
التدريب على الاسترخاء: يمكن لتقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتدليك والتنفس
العميق أن تساعد في تخفيف التوتر والقلق وتحسين صحة الجهاز الهضمي.
4-
العلاج النفسي الفردي: يمكن للعلاج النفسي الفردي أن يساعد في تحديد العوامل
التي تساهم في الأعراض المرتبطة بالقولون العصبي وتطوير استراتيجيات للتعامل معها.
5-
العلاج النفسي الجماعي: يمكن للعلاج النفسي الجماعي أن يساعد المرضى في
تبادل الخبرات والأفكار والاستراتيجيات للتعامل مع الأعراض المرتبطة بالقولون العصبي.
يجب
استشارة طبيب نفسي أو اختصاصي علاج نفسي لتحديد العلاج النفسي الأنسب للحالة، حيث يعتبر
العلاج النفسي علاجًا شخصيًا وفرديًا يتم تصميمه وفقًا للأعراض والحالة النفسية لكل
مريض. يمكن أن يتم دمج العلاج النفسي مع العلاج الدوائي أو الوصفات الطبيعية الأخرى
لتحقيق الأفضلية في النتائج. يجب تذكير المريض بأن العلاج النفسي قد يستغرق وقتًا طويلاً
للحصول على النتائج المرجوة، وأنه يجب الالتزام بالعلاج لفترة كافية لتحسين الأعراض.
نصائح نفسية من أجل الوقاية من القولون العصبي
يمكن اتباع بعض النصائح النفسية البسيطة للوقاية من القولون
العصبي وتحسين صحة الجهاز الهضمي، ومنها:
1-
تقليل التوتر والقلق: يجب العمل على تقليل التوتر والقلق الذي قد يزيد
من خطر الإصابة بالقولون العصبي، ويمكن القيام بذلك من خلال ممارسة التمارين الرياضية
اليومية والتدرب على تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق.
2-
الحفاظ على نمط حياة صحي: يجب العمل على الحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن
من خلال تناول الأطعمة الغنية بالألياف والفواكه والخضروات وتجنب الأطعمة الدسمة والمقلية
والمعجنات والمشروبات الغازية.
3-
تحسين جودة النوم: يجب الحرص على تحسين جودة النوم اليومي والحصول على
ما لا يقل عن 7-8 ساعات من النوم كل ليلة.
4-
تجنب التدخين والكحول: يجب تجنب التدخين والكحول والمشروبات الغازية والسكريات،
حيث إنها تزيد من خطر الإصابة بالقولون العصبي وتؤثر سلبًا على صحة الجهاز الهضمي.
5-
البحث عن الدعم النفسي: يمكن البحث عن الدعم النفسي من قبل الأصدقاء والعائلة
أو اللجوء إلى العلاج النفسي لتحسين الصحة النفسية والوقاية من الإصابة بالقولون العصبي.
6-
الحفاظ على نمط حياة منتظم: يجب الحفاظ على نمط حياة منتظم وتجنب التأخير
التأخير في تناول الطعام والنوم والحركة والتغذية، حيث إن الأنشطة اليومية المنتظمة
يمكن أن تساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتقليل خطر الإصابة بالقولون العصبي. يجب
العمل على تنفيذ هذه النصائح واتباعها بشكل منتظم للوقاية من القولون العصبي وتحسين
صحة الجهاز الهضمي.